لم تخل مسيرة حب تربية الحيوانات بمختلف أنواعها والتي تطورت في العصر الحديث،
وابتكر محبيها العديد من أساليب المسابقات والإيفنتات المنظمة في حب
الحيوان والرفق به والترفيه عنه، من الاهتمام والرفق بالعصفور ذو المنظر
الخلاب، وتطور الأمر من مجرد الحب والاستمتاع بالنظر إليه، لتنظيم مسابقات
محلية وعالمية يكون العصفور ذو المنظر "الجميل" هو البطل الرابح فيها،
والفائز بالميداليات والكؤوس كجوائز عينية تشجيعية.
ويؤكد حسين رمضان، أحد المنظمين لمعرض العصافير والمختص بلجنة الكناريا، أن المعرض يقام كل عام في نفس الميعاد، وتنظمه الجمعية المصرية لطيور الحب
والبادجي، وهي مسئولة عن جميع أنواع طيور الزينة من عصافير وببغاء وغيرها
من الطيور التي يستمتع مربيها بشكلها المبهج وألوانها الزاهية.
ويقسم
المعرض إلى أركان مختلفة كل ركن مختص بنوع معين من أنواع العصافير، وتكون
المسابقات حسب أنواع العصافير وفصائلها المختلفة، وكل فصيلة يندرج تحتها
أنواع متعددة للعصفور تدخل المسابقات، ولكل نوع مسابقات وجوائز خاصة بأفضل
عصفور في هذا النوع.
وأضاف
أن المشتركين في معرض العصافير هم المربين لفصائل العصافير المختلفة، وكل
مربي له إنتاج من العصافير ويعمل ذلك إرضاءً لحبه لهذه الهواية، وتُشارك كل
الفصائل في المعرض، ويكون التنافس بين أفضل التصنيفات، وعلى حسب جمال
العصفور والذي يختلف من فصيلة لأخرى يُصنف العصفور الرابح من بين أقرانه من
نفس النوع، فضلًا عن المواصفات القياسية للعصفور من جمال الريش والشكل
العام واللون وطريقة الوقفة والتي تكون جميعها مواصفات تميز عصفور عن آخر.
وأشار
"رمضان"، إلى أن كل مربي يقوم بعرض العصفور المنافس على "ستاندات " داخل
الأقفاص، ويقف بشكل معين، ويقوم حَكم محلي أو أجنبي بالتحكيم بين العصافير
وتحديد من الفائز الذي يستحق الكأس أو الميدالية، ويشترط للحَكم المصري
حصوله على شهادات تحكيم من المنظمات العالمية لطيور الزينة، أما الحكم
الأجنبي فيتم الاستعانة به من بعض الدول الأوروبية، والمهتمة بهذا المجال
من تربية طيور الزينة وتنظيم المسابقات العالمية، ولديها متخصصين في التحكيم الدولي بمسابقات طيور الزينة.
والهدف
من هذا المعرض هو تشجيع الهواية والتنافس على تنميتها، حتى لا تكون
تربية فقط بدون هدف، بل يمتد الأمر للتنافس على إنتاج فصائل جذابة المنظر
خلابة في الشكل، تخطف البصر بمجرد النظر إليها، وإنتاج فصائل قادرة على
المنافسة المحلية والعالمية، وذلك لأن المنافسة بين المربين تجعل كل منهم
يسعى لإنتاج الفصائل الأفضل والسلالات الأنقى، ويحرص على توفير كافة
المواصفات القياسية التي تؤهل العصفور للربح بالمسابقات.
وأوضح "حسين"، أن كل معرض يُقام يُعد له "كتيب" صغير يقرؤه الزائر
والمتواجدين بالمسابقات، للاطلاع على أرقام تليفونات وعناوين المربين
وتسهيل التواصل بينهم، في حال رغبة زائر في شراء عصافير أو الاطلاع على طرق
التربية والاعتناء بهذا الطائر من خلال التواصل مع المربين المختلفين
والذي يختلف كل مربي في طريقة تعامله وتربيته للطائر، مما ينشط تبادل
الخبرات بينهم.